بسم الله الرحمن الرحيم
بتعجبنى جدا مواقف سيدنا ابراهيم في القرآن ... يعني مواقفه غالبا ما بيبقى فيها حوار منطقى ودائما ما يسحق اعداءه بالحجة المنطقية .. سيدنا ابراهيم يعتبر اكثر نبي مفضل ليا بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... في نظري كل الانبياء في كفة وسيدنا محمد في كفة تانية لان العناد والتعب اللى قابله سيدنا محمد كان اكبر من اي عناد وتعب قابله نبي تاني والرسول قال عن نفسه كدة ( انا سيد ولد آدم ولافخر ) ده في واقعة لما الصحابة قعدوا يفاضلوا بين الانبياء ... واللى عايز الحديث بطوله يقلى
سيدنا ابراهيم عجبني موقفين ليه اوي في الاقناع و الاقتناع
الاول لما رد على النمرود لما ادعى الاخير انه اله ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ياريت تركزوا في تسلسل الكلام والاقناع وركزوا اوي في لفظ ( فبهت الذى كفر ) ده احنا حتى لما بنفحم حد بنقول ( ده اتحرق ) او بنقول ( رجع قفاه يأمر عيش )
الموقف التاني لما طلب من ربنا يوريه كيفية احياء الموتى .. وده لا ينبغي الا لنبي ومن رايي سيدنا ابراهيم مطلبش كدة من ربنا الا لما وصل لمرحلة عالية جدا من الايمان بالله مش العكس يعني سيدنا ابراهيم محتجش كدة عشان يأكد ايمانه .. ولكن ده جه نتيجة لقوة ايمانه وانه عايز يوصل لمرحلة الاطمئنان ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
انا اللى حاوليا غالبا من النوع اللى مش بيقتنع الا بالطريقة دي يعني بيتطلب منى وقت ومجهود كبير انى اقعد اجيب حجج منطقية عشان اقنع اصحابي او زمايلى بحاجة .. مش شرط حاجة في الدين ( ده اذا مكنش غالبا ) ولكن اي حاجة تانية من اول محاولة اقناعهم بمدى اهمية عدم التف ( الصق ) على الارض مرورا بان البص على البنات غلط سواء على الطبيعة او الفرجة على الافلام الاباحية انتهاءا بانك لازم تصلى ... وكل مرة ربنا يوفقنى واقنعهم بس اللى في دماغهم في دماغهم .... وارجع تانى لوجع الدماغ تانى لما حد فيهم يقلى اقنعنى وانا انفذ ولما اوجع دماغى واضيع وقتى معاه ... واسأله في الاخر اقتنعت ؟ ... يقلى اقتنعت ... او يقلى انا عارف انى غلط بس مش بأيدي حاجة اعملها ... هنا بيخلص دوري ويجي دوره هوا انو مش عايز يصلح من نفسه
انا شخصيا مبحبش الجدال خصوصا اذا كان مع اشخاص سفسطائيين يجادلون من اجل الجدال فقط او مع اشخاص prethoght او مبرمجين دماغهم انهم يدخلوا الحوار ده من غير ما يكونوا ناويين يغيروا وجهة نظرهم اذا اكتشفوا انها غلط
لكن مواقف سيدنا ابراهيم اللى في القران كلها بتدلل على اهمية التفكير المنطقى ... وان لو الانسان فكر منطقيا وقاس استنتاجاته على الفطرة هيوصل لفكرة الهداية ... ده باذن الله طبعا ... وان سيدنا ابراهيم عمل كدة بناءا على توفيق الهي محض ( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ )
موقف سيدنا ابراهيم وهوا صغير في اكتشاف الله ... اول حاجة اقر من جواه ان الاصنام دي متنفعش الهة
وانو اصلا مينفعش للكون ده اكتر من اله ... ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )
قعد يتأمل وحكم المنطق في استنتاجاته ... شاف نجم قال ده ربي ... بس النجم لما جه الصبح مبقاش موجود قال في نفسه ازاي اله مش موجود الا بالليل بس ... قال يبقى القمر ربي لانه اكثر انارة ... بس القمر نفس حكاية النجوم مش بيظهر الا بالليل ... قال يبقى الشمس عيا الاله الفضل لانها اكبر وبتدينا حرارة ... بس الشمس برضه غابت وجه القمر بعدها ... ايقن ان رب الكون اكبر من انو يبقى شمس بتغرب او قمر او نجوم (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ *فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ )
قاس استنتاجه على الفطرة ووصل لنتيجة ان فيه اله واحد للكون ده وانه هوا الوحيد صاحب الهداية ( إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
ولا حظوا كلمة الذي فطر السموات ... معرفش لسة اسم الله ولكن استدل على اسمه من افعاله لان محدش قادر على انو يخلق الكون ده ( السموات والارض ) الا اللى يستحق العبادة مش الاصنام اللى احنا بنعملها بادينا
بعد كدة ... ربنا اختاره للرسالة ولقنه الحجة ووفقه في مواقفه مع المشركين (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ ) اول ما بدأ بدأ بابوه بالظبط زي ما كان اول المسلمين هما اهل بيت الرسول زوجته خديجة وعلى رضي الله عنه قال لابوه ازاي تعبدوا اللى انتم عاملينه بايديكم وده دلالة استخدام لفظ تماثيل بدلا من اصنام او الهة ( إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ) ابوه ملقاش غير الرد اللى كل المشركين بيردوه انهم فتحوا عينهم على الدنيا لقيوا ابهاتهم بيعبدوا فعبدوا ... وده غلط ... انا كذا مرة تخيلت نفسي لو كنت في عصر الجاهلية وكنت بعبد اصنام مثلا (استغفر الله العظيم ) كانت حجتى ساعتها اذا كل اللى حواليا كدة ايه اللى يجبرني انى اصدق الراجل اللى بيقول انه رسول لله ... ولكن الرسول ده معاه ايات + ان الرسول ده ليه سمعة طيبة من قبل كدة ومحدش خد عليه قبل كدة انه كان بيكدب ... ومتأكد انه مش بيعمل كدة عشان الشهرة لانه مشهور كفاية في مناسبتين : اولهم انه اتولد عام الفيل وتانى حاجة انه حل الخلاف لما كانت قريش مختلفة على وضع الحر الاسود ... يبقى اكيد حد سحره لانه مش في عقله ... يرد عليا السحرة ويقولوا ان ده مش سحر .... يبقى الراجل ده حد بيعلمه الحاجات دي من اصحاب الراسالات السماوية اللى قبله ... بس المشكلة ان الوحيد اللى موجود في مكة عارف الكلام ده مش بيتكلم عربي يبقى الرسول هيفهم منه ازاي ... يبقى ده شعر ... بس محمد صلى الله عليه وسلم مش بيعرف شعر ومخدناش عليه قبل كدة انه شاعر .... يبقى ساعتها انا استنفذت حججي المنطقية ووجب عليا انى اتبع الرسول ده وكل اللى يقلى عليه ( على قد ما اقدر )
نرجع لسيدنا ابراهيم ونكمل حواره المنطقى سدينا ابراهيم رد على ابوه قاله انكم بتضحكوا على نفسكم وعارفين ان الاصنام اللي بتعبدوها دي مش الهة بس انتم عبدتوها لانها مش بتلزمكم بمثقلات العبادة وورثتوها كابر عن كابر وانتم عارفين ان ده غلط ( قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) ردوا عليه وقالوا نفس اللى قالته قريش وهوا انه يثبتلهم وجهة نظره ( الكفر ليه سمة واحدة على فكرة كل الكفار بحس انهم بيفكروا زي بعض .. ومن الغباء انهم مش بيتعلموا من اللى قبلهم ) (قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ ) رد عليهم وهوا ان الاله الاحق بالعبادة هو اللي خلقني مش اللى انا خلقته ( قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ )
دي كدة متسلسلات منطقية كلها ... افحمهم سيدنا ابراهيم بالحجة .. وكدة احنا خلصنا مرحلة التدبر في الكون وجه دور مرحلة ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ولكن من الواجب انه يغير اسلوب الدعوة دي ويوصل لمرحلة اخرى من الاقناع المنطقى ربنا الهمه انه يعمل تجربة بديهية بسيطة ويخليهم يعترفوا على نفسهم عشان يلغي فكرة انهم يبقى ليهم حجة في عبادة غير الله ( وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِين) كسر الالهة بتاعتهم وحط الفاس على اكبر صنم فيهم ... لما جه الناس قالوا مين اللى عمل كدة وعرفوا ان اللى عمل كدة سيدنا ابراهيم ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) ... عملوله محاكمة ( قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ) يعني تخيلوا محاكمة فعلية ناس اتهموا سيدنا ابراهيم فهيئة المحكة بتعرض الادعاء ده ( قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ) ... قالهم لو كانوا دول الهة مش كانوا هيحموا نفسهم ... كمان على الاقل الصنم اللى فاضل كان هيقلكم من اللى عمل كدة ( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ) وهنا يجي اثبات غباءهم ( فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ) ومن غباءهم انهم عارفين الصح واتكبروا ( قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ ) ومن غباءهم انهم اتجهوا للعنف لما معرفوش يقابلوا حجته بالحجة اوقع وخافوا لتروح مهابتهم من عيون قومهم ققالوا نقتله وده عبارة عن ظلم وغباء في آن واحد ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ) ... وده بيحصل في مواقف كتير لما بجادل حد ويتزنق وميعرفش يرد يشتم او يغضب .. الاية اللى جاية دي سبحن الله بتبقى تمثيل لحالتى لما بزهق من كتر الجدال اللى ملوش فايدة او انى وصلت لمرحلة من الخنقة ان اللى قدامى مقتنع باللى بقوله بس بيكابر ( أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ) واخدين بالكوا ربنا بيقول ايه ( أَفَلا تَعْقِلُونَ ) حاجة تانية حصلت برضو بالشكل ده مع قوم نوح ... هذكر الايات من غير شرح لانها واضحة كمان الموضوع هيطول منى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ *أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ* فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ *قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ *وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُون * وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ *وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ) كل دي حجج ولما معرفوش يردوا قالوا (قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)
ياللى عايزين تقاطعوا بضايع .. اساسا الدنمارك مش هتقف عليكوا .. وياللى عايزين تفجروا الدنمارك وياللى عايزين تقطعوا علاقات مش موجودة اساسا ... فكروا كويس وانتو تغلبوهم بالحجة
انما احنا كدة العالم بيضحك علينا .... اعملوا مظاهرات اه وقاطعوا منتجات .. بس متخلوش الموقفين دول تسجيل موقف وخلاص يعني متعملوش مظاهرة عشان الناس تقول اننا عملنا .. لا اعملوا مظاهرات مش مظاهرة واحدة عشان الادباء والكتاب يبدأوا يشغلوا مخهم ويقابلوا الاساءة بالحجة وكفاية بقى كلام عن الحضرى اللى هرب ورجع .. ارحمونا ربنا يرحمكم
سلام
بتعجبنى جدا مواقف سيدنا ابراهيم في القرآن ... يعني مواقفه غالبا ما بيبقى فيها حوار منطقى ودائما ما يسحق اعداءه بالحجة المنطقية .. سيدنا ابراهيم يعتبر اكثر نبي مفضل ليا بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... في نظري كل الانبياء في كفة وسيدنا محمد في كفة تانية لان العناد والتعب اللى قابله سيدنا محمد كان اكبر من اي عناد وتعب قابله نبي تاني والرسول قال عن نفسه كدة ( انا سيد ولد آدم ولافخر ) ده في واقعة لما الصحابة قعدوا يفاضلوا بين الانبياء ... واللى عايز الحديث بطوله يقلى
سيدنا ابراهيم عجبني موقفين ليه اوي في الاقناع و الاقتناع
الاول لما رد على النمرود لما ادعى الاخير انه اله ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ياريت تركزوا في تسلسل الكلام والاقناع وركزوا اوي في لفظ ( فبهت الذى كفر ) ده احنا حتى لما بنفحم حد بنقول ( ده اتحرق ) او بنقول ( رجع قفاه يأمر عيش )
الموقف التاني لما طلب من ربنا يوريه كيفية احياء الموتى .. وده لا ينبغي الا لنبي ومن رايي سيدنا ابراهيم مطلبش كدة من ربنا الا لما وصل لمرحلة عالية جدا من الايمان بالله مش العكس يعني سيدنا ابراهيم محتجش كدة عشان يأكد ايمانه .. ولكن ده جه نتيجة لقوة ايمانه وانه عايز يوصل لمرحلة الاطمئنان ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
انا اللى حاوليا غالبا من النوع اللى مش بيقتنع الا بالطريقة دي يعني بيتطلب منى وقت ومجهود كبير انى اقعد اجيب حجج منطقية عشان اقنع اصحابي او زمايلى بحاجة .. مش شرط حاجة في الدين ( ده اذا مكنش غالبا ) ولكن اي حاجة تانية من اول محاولة اقناعهم بمدى اهمية عدم التف ( الصق ) على الارض مرورا بان البص على البنات غلط سواء على الطبيعة او الفرجة على الافلام الاباحية انتهاءا بانك لازم تصلى ... وكل مرة ربنا يوفقنى واقنعهم بس اللى في دماغهم في دماغهم .... وارجع تانى لوجع الدماغ تانى لما حد فيهم يقلى اقنعنى وانا انفذ ولما اوجع دماغى واضيع وقتى معاه ... واسأله في الاخر اقتنعت ؟ ... يقلى اقتنعت ... او يقلى انا عارف انى غلط بس مش بأيدي حاجة اعملها ... هنا بيخلص دوري ويجي دوره هوا انو مش عايز يصلح من نفسه
انا شخصيا مبحبش الجدال خصوصا اذا كان مع اشخاص سفسطائيين يجادلون من اجل الجدال فقط او مع اشخاص prethoght او مبرمجين دماغهم انهم يدخلوا الحوار ده من غير ما يكونوا ناويين يغيروا وجهة نظرهم اذا اكتشفوا انها غلط
لكن مواقف سيدنا ابراهيم اللى في القران كلها بتدلل على اهمية التفكير المنطقى ... وان لو الانسان فكر منطقيا وقاس استنتاجاته على الفطرة هيوصل لفكرة الهداية ... ده باذن الله طبعا ... وان سيدنا ابراهيم عمل كدة بناءا على توفيق الهي محض ( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ )
موقف سيدنا ابراهيم وهوا صغير في اكتشاف الله ... اول حاجة اقر من جواه ان الاصنام دي متنفعش الهة
وانو اصلا مينفعش للكون ده اكتر من اله ... ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )
قعد يتأمل وحكم المنطق في استنتاجاته ... شاف نجم قال ده ربي ... بس النجم لما جه الصبح مبقاش موجود قال في نفسه ازاي اله مش موجود الا بالليل بس ... قال يبقى القمر ربي لانه اكثر انارة ... بس القمر نفس حكاية النجوم مش بيظهر الا بالليل ... قال يبقى الشمس عيا الاله الفضل لانها اكبر وبتدينا حرارة ... بس الشمس برضه غابت وجه القمر بعدها ... ايقن ان رب الكون اكبر من انو يبقى شمس بتغرب او قمر او نجوم (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ *فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ )
قاس استنتاجه على الفطرة ووصل لنتيجة ان فيه اله واحد للكون ده وانه هوا الوحيد صاحب الهداية ( إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
ولا حظوا كلمة الذي فطر السموات ... معرفش لسة اسم الله ولكن استدل على اسمه من افعاله لان محدش قادر على انو يخلق الكون ده ( السموات والارض ) الا اللى يستحق العبادة مش الاصنام اللى احنا بنعملها بادينا
بعد كدة ... ربنا اختاره للرسالة ولقنه الحجة ووفقه في مواقفه مع المشركين (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ ) اول ما بدأ بدأ بابوه بالظبط زي ما كان اول المسلمين هما اهل بيت الرسول زوجته خديجة وعلى رضي الله عنه قال لابوه ازاي تعبدوا اللى انتم عاملينه بايديكم وده دلالة استخدام لفظ تماثيل بدلا من اصنام او الهة ( إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ) ابوه ملقاش غير الرد اللى كل المشركين بيردوه انهم فتحوا عينهم على الدنيا لقيوا ابهاتهم بيعبدوا فعبدوا ... وده غلط ... انا كذا مرة تخيلت نفسي لو كنت في عصر الجاهلية وكنت بعبد اصنام مثلا (استغفر الله العظيم ) كانت حجتى ساعتها اذا كل اللى حواليا كدة ايه اللى يجبرني انى اصدق الراجل اللى بيقول انه رسول لله ... ولكن الرسول ده معاه ايات + ان الرسول ده ليه سمعة طيبة من قبل كدة ومحدش خد عليه قبل كدة انه كان بيكدب ... ومتأكد انه مش بيعمل كدة عشان الشهرة لانه مشهور كفاية في مناسبتين : اولهم انه اتولد عام الفيل وتانى حاجة انه حل الخلاف لما كانت قريش مختلفة على وضع الحر الاسود ... يبقى اكيد حد سحره لانه مش في عقله ... يرد عليا السحرة ويقولوا ان ده مش سحر .... يبقى الراجل ده حد بيعلمه الحاجات دي من اصحاب الراسالات السماوية اللى قبله ... بس المشكلة ان الوحيد اللى موجود في مكة عارف الكلام ده مش بيتكلم عربي يبقى الرسول هيفهم منه ازاي ... يبقى ده شعر ... بس محمد صلى الله عليه وسلم مش بيعرف شعر ومخدناش عليه قبل كدة انه شاعر .... يبقى ساعتها انا استنفذت حججي المنطقية ووجب عليا انى اتبع الرسول ده وكل اللى يقلى عليه ( على قد ما اقدر )
نرجع لسيدنا ابراهيم ونكمل حواره المنطقى سدينا ابراهيم رد على ابوه قاله انكم بتضحكوا على نفسكم وعارفين ان الاصنام اللي بتعبدوها دي مش الهة بس انتم عبدتوها لانها مش بتلزمكم بمثقلات العبادة وورثتوها كابر عن كابر وانتم عارفين ان ده غلط ( قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) ردوا عليه وقالوا نفس اللى قالته قريش وهوا انه يثبتلهم وجهة نظره ( الكفر ليه سمة واحدة على فكرة كل الكفار بحس انهم بيفكروا زي بعض .. ومن الغباء انهم مش بيتعلموا من اللى قبلهم ) (قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ ) رد عليهم وهوا ان الاله الاحق بالعبادة هو اللي خلقني مش اللى انا خلقته ( قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ )
دي كدة متسلسلات منطقية كلها ... افحمهم سيدنا ابراهيم بالحجة .. وكدة احنا خلصنا مرحلة التدبر في الكون وجه دور مرحلة ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ولكن من الواجب انه يغير اسلوب الدعوة دي ويوصل لمرحلة اخرى من الاقناع المنطقى ربنا الهمه انه يعمل تجربة بديهية بسيطة ويخليهم يعترفوا على نفسهم عشان يلغي فكرة انهم يبقى ليهم حجة في عبادة غير الله ( وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِين) كسر الالهة بتاعتهم وحط الفاس على اكبر صنم فيهم ... لما جه الناس قالوا مين اللى عمل كدة وعرفوا ان اللى عمل كدة سيدنا ابراهيم ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) ... عملوله محاكمة ( قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ) يعني تخيلوا محاكمة فعلية ناس اتهموا سيدنا ابراهيم فهيئة المحكة بتعرض الادعاء ده ( قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ) ... قالهم لو كانوا دول الهة مش كانوا هيحموا نفسهم ... كمان على الاقل الصنم اللى فاضل كان هيقلكم من اللى عمل كدة ( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ) وهنا يجي اثبات غباءهم ( فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ) ومن غباءهم انهم عارفين الصح واتكبروا ( قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ ) ومن غباءهم انهم اتجهوا للعنف لما معرفوش يقابلوا حجته بالحجة اوقع وخافوا لتروح مهابتهم من عيون قومهم ققالوا نقتله وده عبارة عن ظلم وغباء في آن واحد ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ) ... وده بيحصل في مواقف كتير لما بجادل حد ويتزنق وميعرفش يرد يشتم او يغضب .. الاية اللى جاية دي سبحن الله بتبقى تمثيل لحالتى لما بزهق من كتر الجدال اللى ملوش فايدة او انى وصلت لمرحلة من الخنقة ان اللى قدامى مقتنع باللى بقوله بس بيكابر ( أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ) واخدين بالكوا ربنا بيقول ايه ( أَفَلا تَعْقِلُونَ ) حاجة تانية حصلت برضو بالشكل ده مع قوم نوح ... هذكر الايات من غير شرح لانها واضحة كمان الموضوع هيطول منى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ *أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ* فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ *قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ *وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُون * وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ *وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ) كل دي حجج ولما معرفوش يردوا قالوا (قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)
ياللى عايزين تقاطعوا بضايع .. اساسا الدنمارك مش هتقف عليكوا .. وياللى عايزين تفجروا الدنمارك وياللى عايزين تقطعوا علاقات مش موجودة اساسا ... فكروا كويس وانتو تغلبوهم بالحجة
انما احنا كدة العالم بيضحك علينا .... اعملوا مظاهرات اه وقاطعوا منتجات .. بس متخلوش الموقفين دول تسجيل موقف وخلاص يعني متعملوش مظاهرة عشان الناس تقول اننا عملنا .. لا اعملوا مظاهرات مش مظاهرة واحدة عشان الادباء والكتاب يبدأوا يشغلوا مخهم ويقابلوا الاساءة بالحجة وكفاية بقى كلام عن الحضرى اللى هرب ورجع .. ارحمونا ربنا يرحمكم
سلام