Wednesday, January 28, 2015

الثورة علمتني

#الثورة_علمتني

1- الثورة فعل جذري لازم تقوم بيه معظم شرايح وفئات المجتمع، وحتى اللى مش هيشارك مشاركة فعلية وهيقعد في البيت على الأقل يكون راضي عنها ويؤيدها لضمان تحقيق أهدافها وده فايدة وضوح الأفكار ساعة الحشد.

2- الثورة بتظهر بشكل طبيعي على السطح نتيجة فشل الحلول السياسية، وده معناه كل ما كان عندك مناخ سياسي مفتوح، وكل ما الشعب تغلغل في دواير صنع القرار هتبقى عندك ثورات أقل على المدى الطويل 

3- الثورة مينفعش تبقى مجال للتصنيف لأنه وضع مؤقت مرهون بظرف مؤقت.. يعني مينفعش واحد يقول على نفسه أنا ثوري، إنك تقول على نفسك أو على شخص ما إنه ثوري فهو إنك تحصر كل صفاتك ومميزاتك وتقول على نفسك الغاضب/فلان الفلاني أو المضحك/ فلان الفلاني

4- الثورة عرفت الشخص البسيط اللى مكنش شاغل باله بالسياسة إن السياسية طايلاه طايلاه داخلة في كل مناحي الحياة وانه حتى لو بعيد عنها مش معنى كدة انها مش مهمة الموضوع بالظبط عامل زي فرض العين وفرض الكفاية والفرض والسنة .. يعني لازم تكون عارف الأساسيات وسيب ناس تانية مهتمة بيها تشتغل عليها، المواطن الغير مهتم بالسياسة عرف بالتجربة الحية ان السياسة بتأثر بشكل أساسي في الاقتصاد وفي تحرك طبقات المجتمع يعني اللى كان فوق امبارح الثورة هتخليه تحت فكل واحد لازم يوعى كويس بعد كدة لمبادئ الحزب اللى هيختاره (ده لو كان عندنا رفاهية ان حد بيخش حزب عشان مبادئ أصلاً)، وده برضو يخلي الناس المشتغلة بالسياسة يبطلوا يقولوا للناس العادية الجملة الخالدة بتاعت: "يعيب السياسة السهولة البادية فيها" 

5- الثورة بتتطلب تضحيات كبيرة وعظيمة، وكلمة تضحيات بتتقال للفعل النفعي العام نظير ضرر كلي أو جزئي واقع على القائم بالتضحية،فكر فيها كدة ان والدتك احتاجت كلية وانت اتبرعت بيها وبعد كدة قلت انا عايز فلوس او انكم تكتبوا اسمى على رخامة على أول الشارع. يعني مينفعش تكون حاطط في دماغك انك هتنزل المظاهرة دي واحتمال تتصاب أو تتقتل بالرغم ان في غوغاء لا يهمهم أمرك. ده سبب كافي أوي يخليك انت كمان متنزلش مظاهرات، التظاهر فعل ينطوي عليه التجرد لأجل الفكرة، وده اللى يخلي حقوقين اشتراكيين يدافعوا عن اسلاميين، ونشطاء لهم اتجاهات اسلامية يقفوا جنب ناس معندهمش الميول دي ويمكن كمان بيرفضوها 

6- مفيش تيار ينفع يعتمد على نفسه لوحده ويـ"طظ" باقي التيارات المواجهات هتبقى صفرية ساعتها ومش هيبقى فيه حد كسبان ده اللى حصل في البالون وماسبيرو وبورسعيد ومحمد محمود والعباسية ورابعة دايما كان العدو واضح بس المدافعين عن الحق غير واضحين،مينفعش تلمس النار بإيدك عشان تتأكد انها بتحرق.

7- الثورة نشطت جاهزية الشارع للاستعداد للمواجهات، بقى في تراكم خبرة ناتج عن كتر المواجهات دلوقتى قبل أي مظاهرة كبيرة بقى الناس بتعرف تنظم نفسها بشكل أسرع وده يربك أي نظام أمني كتيان زي نظامنا ده، يا جماعة ده احنا بنواجه نظام بيحبس بجعة مهاجرة باعتبارها جاسوسة ولما طلع الموضوع ساخر دبحوها وكلوها!! 

8- الفعل الثوري مش مؤقت مينفعش نفضل واقفين عند مواجهات يناير اعلان مارس الدستوري ومواجهات مايو وأحداث نوفمبر، احنا كدة بنحول الثورة لعيد .. وده مينفعش عشان النقطة رقم 3 بخصوص ان الثورة فعل مؤقت مش دائم، وعلى رأي البرغوتي -مع انه غلس بس برضو ساعات بيقول حاجات حلوة- الثورة بتبقى دايما مفاجأة ودايما وقتها معلوم.

9- جوة الفصايل الواحدة فيه خلافات يعني قبل الثورة مكناش نعرف التباين الكبير ده في صفوف الإسلاميين وفي الغالب كان في ناس كتير فاكرة الاشتراكيين والشيوعيين حاجة واحدة ليها اسمين مختلفين واحد حقيقي والتاني دلع وشوفنا برضو بفضل الله ملحدين بيحاولوا يفرضوا وجهة نظرهم فرض كأن الإلحاد بقى دين في حد ذاته، وديمقراطيين ودولجية وناصريين واسلاميين ما بعد حداثيين وجوة المابعد حداثيين تلاقي المسيريين والبيجوفتشيين .. يعني كل التنوع اللى ظهر على السطح ده أكيد صحي ومحدش يقول يلوم ناس معزولة عن بعض 50 سنة ان أول طريقة للتواصل ما بينهم هي الشتيمة والسخرية والضرب والبضان المتبادل.

10- دول كتير اتعلمت من التجربة مش مهم تمشي دولتك ازاي ومش مهم تسمي نظام الحكم بتاعك .. الديمقراطية أصلا مش كيان كامل كدة ونقط بنمشي عليها، لأ دي آليات حكم وكل دولة مطبقاها بطريقتها الخاصة اللى خضعت لتوافق عموم الشعب .. المهم يعني ان الإخواني والسلفي والجهادي والاشتراكي والشيوعي والماركسي والديمقراطي والليبرالي والتقدمي والمابعد حداثي والأصولي والدولجي والأمنجي وكل من يتمتع ب 46 كروموسوم أكيد متفقين على هدف ان الدولة تبقى غنية وفيها فلوس، غير كدة عادي بقى نعض في بعض ونختلف في تفاصيل يعني ناكل ونتعلم ونتعالج الأول يا ولاد الكلب بعد كدة نبقى نشوف المادة التانية والمادة أربعتلاف وخمستاشر 




11- مش كل حاجة ينفع يمشي فيها رأي الأغلبية .. في قرارات لازم يبقى عليها إجماع