بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الإثنين 13 نوفمبر 2012 م
الموافق 29 ذي الحجة 1433 هـ
كنت عايز أعمل عمرة .. والدتي سألت ايه احسن شركة نروح بيها ووصفولنا شركة اسمها " نجوم الفتح " وقالولى الشركة ليها فرع في مكتبة تسجيلات اسلامية عند مسجد الراجحي اللى في أبها .. سألت عن المكان ورحتله مشي لأنى مكنش معايا عربية .. ومكنش ينفع أأجر عشان معيش إقامة .. رحت لقيت الراجل مصري .. كنت طبعا لسة واصل السعودية مبقاليش 5 ايام تقريبا .. فكنت متشوق لمقابلة اي مصري .. المهم الراجل بدقن وطاقية .. شكله أقرب لسلفيي مصر أكثر منه واحد مصري قاعد في السعودية لمدة طويلة .. دقنه بيضا ومليان صورة تقليدية لأي شيخ سلفي .. معرفش ليه كل ما دقنك بتطول كل ما جسمك يتخن .. اكيد في علاقة ما احنا مش عارفينها .. المهم حجزت عنده .. واشتكيتله ان في واحد مصري نصب عليا في خط موبايل . باعلي الخط ب 40 ريال وفيه 10 ريال رصيد .. مع انى لو كنت رحت جبته من شركة STC - وهي أكبر شركة سعودية للإتصالات مملوكة للحكومة - كانت هتديني الخط ب25 ريال وفيه 25 ريال رصيد - وهو اللى عملته بعد كدة - .. الراجل قالى معلش حسابه عند ربنا .. وقالى أروح لمحل معين فيه واحد مصري هناك قله انا جايلك من طرف الشيخ محمود وهو هيعمل معاك الواجب .. بعدها أكد على المعاد وقالى متتأخرش .. قلتله انا عايز اقعد في الكرسي اللى قدام عشان والدتي رجلها بتتعب من السفر الطويل .. اتصل باللى نظم الحملة وقاله على الموضوع .. فالراجل المسئول قال ميجراش حاجة يكلمني بس قبلها .. شكرت الشيخ " محمود " وروحت .. تاني يوم كلمت الراجل حسب الإتفاق والراجل مردش .. جهزنا شنطة فيها كل حاجة هحتاجها وهما في الغالب فوطة لزوم الاستحمام وشبشب والشاحن بتاع الموبايل ومصحف بسوستة حطيت جواه الباسبور عشان الباسبور ميضعش .. وكان باقي بس لبس الإحرام وكل الناس قالولي ابقى أجيبه من الميقات .. وساعتها مكنش معايا موبايل عشان أوثق الأحداث والمسافات وكدة .. عموما الرحلة خدت 12 ساعة تقريبا من أبها إلى مكة ..
اتحركنا يوم الأربع الساعة 3 عصرا ووصلنا الساعة 1 ونص فجرا تقريبا .. ولحد دلوقتى محتفظ بالوصل اللى حجزت بيه .. المبلغ زي ما انتو شايفين 310 ريال نظير سفر رايح جاي ومبيت يومين في فندق 4 نجوم والعودة يوم الجمعة .. وال 310 ريال دول يعتبروا مبلغ تافه بالنسبة للقوة الشرائية هناك .. حتى هنا لو قستها بدون فرق عملة .. تخيل واحد يقلك هوديك خميس وجمعة أسوان مثلا رايح جاي ب 400 جنيه مثلا .. أنا لحد دلوقتى مش عارف هما بيكسبوا إزاي .. يعني الفرد واقف على 130( 50 ريال للغرفة المزدوجة +130 × 2 ) في حين ان تذكرة اتوبيس SAPETCO - شركة حكومية للنقل البري زي شرق الدلتا كدة - تذكرة مكة فيها ب 60 ريال .. يعني رايح جاي مكة ب 120 ريال .. معنى كدة ان الأوضة ب 10 ريال ؟؟ .. وهما كدة مش كسبانيين ؟؟ .. المهم كلمت أخويا قلتله اننا هنروح مكة وكدة قالى طيب خلاص هقابلكو هناك .. أخويا كان ساعتها في المدينة . وقالى هأكد عليك يوم الخميس لو عرفت اخد اجازة من الشغل عشان تحجزلي أوضة في الفندق ..
صورة للوصل اللى حجزت بيه الرحلة .. والمبلغ المستحيل بتاعها |
البواب بتاع العمارة هناك كان اسمه نزار .. وهو باكستاني مع ان اسمه يوحي انه سوري مثلا .. وهو كان خبيث جدا وانتهازي ومكنتش بستريحله أبداً .. بس العربية بتاعته كانت عربية كبيرة .. المهم راح وصلنا على الساعة 2 الا عشرة كدة عند مكتبة أبها العامة دي .. رحنا لقينا الأتوبيس واقف .. اتوبيس مرسيدس موديل 2006 .. السواق كان سوري اسمه أبو أحمد من ريف حمص .. واكيد مش هفوت فرصة الكلام معاه يعني .. انا استعدادا لرحلة مدتها 12 ساعة لبست تريننج مريح عشان اخد راحتي . وخدت معايا كتاب عبقرية عثمان - عملت عنه تلخيص هنا في المدونة - الرجل منظم الرحلة قالى انت عبدالله .. قلتله اه .. قالى ليش ما اتصلت علي البارح .. قلتله كلمتك وانت مردتش .. قالى : مافي مشكلة وكلن كنت حاولت مرة ثانية يا الحبيب .. قلتله يعني مش هنقدر نقعد في الكرسي الأول .. قالي : لا ان شالله يمديكم تجلسون انت والوالدة ان شاء الله - يمديكم = تقدروا - حطيت الشنطة في الاتوبيس من تحت واديت الباسبور والاقامة بتاعتي للسواق عشان يملأ البيانات .. خدت الحاجة وطلع الاتوبيس .. دخلت ماما جنب الشباك .. وانا على شمالها .. كنا قاعدين في الصف اللى على اليمين وانت باصص للطريق قدامك .. على ما الناس جت كانت الساعة بقت 3 الا ربع تقريبا .. قعد ورانا راجل عجوز من الناس الفلاحين الطيبين دول .. وطول السكة مبطلش كلام .. وفي الأوقات اللى كنت بزهق فيها من القراية كنت اسمع لكلامه كنت بفطس على نفسي من الضحك .. مش على طريقة كلامه ولكن على الحكاوي اللى بيحكيها .. وكل شوية كان يناغش مراته ويقلها حقة يا حاجّة لو ربنا يكتبلك تعملى العمرة دي وتتكلي على الله في الحرم ..يبقى ربنا بيحبك :D .. كان راجل مسخرة .. وكل شوية يكلم السواق يقله اقفل التكييف يا با .. السواق يقله اقفله من عندك .. وفي رحلة العودة مقدرتش أفوت فرصة انى اقعد مع الراجل ده هو والسواق السوري عشان ادردش معاهم ..
على بعد العصر كدة وقفنا في أول استراحة .. أمي راحت الحمام .. وانا رحت اجيب شاي .. كان شاي بالنعناع طعمه لا ينسى .. كان حلو اوي اوي اوي .. يمكن النعناع اللى كان محليه .. أو انى كنت خرمان شاي .. المهم طلعنا سندوتشات وكلنا .. شوية ومشينا على أذان المغرب .. قلناله هنصلي قالنا لأ هنجمع المغرب والعشا في الاستراحة الجاية .. مشينا تاني .. والاتوبيس وقف جاب حبة ركاب من على الطريق .. وبعدها انطلقنا .. الطريق طويل وفيه حارتين بس .. في وسط العدم ... كل اللى يسليك صوت التكييف والخطوط البيضا بتاعت الطريقة .. اللى عاملة زي ما تكون فلاش بينور ويطفي .. واليفط اللى كل شوية تغششك باقي قد ايه من المسافة على المدينة اللى بعدها .. كنت كل شوية اسلى نفسي بالقراية ولما ازهق اسمع للراجل .. ولما ازهق اقعد احاول أقدر سرعة الاتوبيس عن طريق انى أعد عدد الخطوط البيضاء في الدقيقة .. وكانت حساباتي بتطلع غلط .. لأني كنت بقدر ان المسافة بين الخطوط البيضاء 1.5 متر .. شكلها كانت اكتر من كدة .. افتكرت رواية الحياة الجديدة بتاعت أورهان باموق .. كان طول الرواية بيركب اتوبيسات ويعمل حوادث مع حبيبته .. الرواية مهمة أوي وجامدة أوي للى عايز يقرى روايات بجد .. مش تقلي الفيل الأزرق ..
على الساعة 8 كدة وصلنا لتاني استراحة ونزلنا عشان نصلي المغرب والعشاء .. كانت زبالة اوي ومكنش فيه مياه .. طيب احنا الرجالة نتصرف انما الستات تعمل ايه بقى .. قعدنا ندور على حمامات تانية .. مكنتش احسن حالا .. ولكن على الأقل كان فيها مياه .. صلينا المغرب والعشا .. وجبنا شاي .. وكلنا سندوتشين وطلعنا على الباص .. وبرضو مسافات شاسعة .. والطرق ان كانت حلوة ومتسفلتة كويس الا انها مكنتش منورة.. لولا نور كشاف الاتوبيس كان زمانا قاعدين في مخزن او كونتينر عربية .. والسواق مكنش منور نور الطرقة عشان لو حد عايز ينام ولا حاجة .. وكل شوية كان السواق بيكلم واحد سوري تاني على الموبايل .. يسأله على طريق - يسليه - يطقوا حنك مع بعض - يشتموا شوية في ناس مشتركين بينهم - يفتكروا ايام حلوة كانت ما بينهم ايام عزهم لما كانوا بيسوقوا عربيات لوري وقد ايه هما ضربوا الرقم القياسي لما ودوا شحنة أغنام للكويت في 3 ايام من جيزان وده يعتبر زمن خرافي لا يقدر عليه الا سوبر مان أو أهل الخطوة :D .. الساعة 11 مساءاً كدة وقفنا عند الميقات .. ميقات أهل اليمن وأهل الجنوب اسمه "يلملم " يعني حتى لو جاي من أثيوبيا مثلا لازم تحرم من عند يلملم دي اذا مريت بمحاذاتها .. المهم نزلنا الميقات .. وكان المكان في غاية النظافة والاهتمام .. المحلات منظمة والتسعيرة موحدة كله زي بعضه .. دخلت على محل وجبت عدد 2 بشكير أبيضين نظيفين .. وجبت حزام جلد أبيض عريض فيه جيوب لزوم الفلوس والموبايل وكدة .. وشبشب بلاستيك حتة واحدة .. عشان مينفعش تلبس مخيط وانت محرم .. رجعت تاني للأتوبيس وقلعت الجزمة والشراب وحطيتهم في الشنطة الكبيرة اللى في خزينة الاتوبيس التحتانية ..ولبست الشبشب البلاستيك اللى كان اصغر من مقاسي مع انى بلبس 45 والشبشب 45 بس كان ضيق على رجلي وكان أملى انه مع المشي هيلين ويفرش ويوسع .. محصلش .. ورجلي تهتكت وطلع عيني .. دخلت الميقات .. كان فيه حمامات كتير جدا يعني اللى خدت بالي منه انهم كانوا زي 3 وحدات كدة كل وحدة فيها ما لا يقل عن 50 حمام .. وكل الحمامات فيها مية سخنة وساقعة .. المهم علقت الحاجات على ضهر الباب ..ورتبت الحاجات في الكيس بحيث اول ما اخلص استحمام البس الحاجة على طول ومقعدش اتوه في الكيس .. يعني هيا حاجة دايما بعملها وانا بستحمى .. اني ارتب الهدوم بالعكس بحيث اول حاجة تطولها ايدك تبقى هيا اول حاجة تتلبس .. يعني تعلق التي شيرت الاول بعدين الفانلة الداخلية عليه.. لأنك لما تيجي تلبس هتلبس الفانلة الأول .. ما علينا هذر لا طائل منه ولكن غصب عني ..
بعد ما خلصت استحمام دخلت المسجد بتاع الميقات عشان أنوي الإحرام واصلي ركعتي سنة الإحرام .. ورجعنا للأتوبيس .. طلعت وقعدت .. وكنت عايز أرفع صوتى بالتلبية بس كنت مكسوف انى ابدأ انا .. كمان مش هقول لوحدي يعني .. السنة انك تلبي بصوت عالي ومتقطعش التلبية الا لو تعبت مثلا او زهقت - مع انه موضع ميصحش فيه الزهق من الذكر- المهم توكلت على الله وبدأت بصوت واطي اقول التلبية - لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك ..لا شريك لك - بعدها بدأت الناس تتشجع وتقول معايا .. فعليت بصوتى .. وكنت من كتر التلبية وصلت لحالة جميلة أوي من الإنتشاء .. مش هقدر أوصفها .. المهم من كتر ما كنت بلبي مخدتش بالي ان الناس سكتت .. السواق حط ايده على راسه فأمي فهمت انها اشارة من السواق انه دماغه صدعت .. فقالتلى بصوت واطي خلاص يا عبدالله كفاية كدة السواق صدع :D فسكت .. مفيش لحظات الا واسمع السواق بدأ يغني اغنية تراثية عن الرسول تقريبا اغنية من التراث السوري بتتقال في الحج والعمرة وكدة .. كانت اغنية روعة اوي ياريتني افتكر ولو بيت منها .. كان مستمتع وهوا بيغني وبيسلي نفسه .. وانا كنت مستمتع بالاغنية جدا .. وزي ما يكون قلبي حاسس انى هنساها قعدت احفظ فيها .. بس نسيتها برضو للأسف المهم كنا خلاص داخلين على مكة .. والبلد كانت فاضية جدا جدا وطبعا احنا كنا رايحين في توقيت مثالي .. بعد انتهاء الحج بـاسبوعين .. يعني مكنش فيه حد غير اللى بيعمل عمرة زينا او الدول البعيدة بتاعت افريقيا وجنوب شرق اسيا اللى لسة مجاش دورهم في السفر .. المهم وصلنا ونزلنا في فندق اسمه "أجياد إبراهيم الخليل " معرفش أجياد دي معناها ايه بس كان في فنادق كتيرة تسبق أسمائها لمة أجياد .. انا بصراحة كنت متوقع ان الفندق هيبقى وحش على قد فلوسنا .. بس الفندق طلع 4 نجوم حاجة محترمة يعني بصراحة .. المهم خدنا المفاتيح .. وحجزت لأخويا غرفة جنبنا ب 100 ريال .. والراجل كان عاملنا خصم كمان .. طلعت فوق حطيت الشنط والحاجة ونزلنا تاني عشان نعمل عمرة .. الحرم كان بعيد عن الفندق تقريبا 600 متر .. ده عشان الفنادق القريبة لسة مفضيتش وكمان كان في فنادق بتتهد فكانوا محاوطين عليها .. فكل الفنادق المتاحة كانت على بعد المسافة دي .. دخلنا من باب الملك عبدالعزيز .. ولاحظت اثناء دخولي التطور الرهيب اللى حصل للحرم خلال ال 10 سنين الأخيرة .. منها انهم استحدثوا خزائن الكترونية كدة عشان اللى عايز يحط حاجته .. ودي استفدنا منها اوي في العمرة التانية -اللى هتكلم عنها في موضوع منفصل ان شاء الله - دخلنا الحرم .. منظر الكعبة وهيا بتظهر بالتدريج كدة كل ما مشيت ناحيتها خلى جسمي قشعر .. يالله احساس لا يوصف .. افتكرت مقالة حلوة اوي لمصطفى محمود من كتاب " حوار مع صديقي الملح " لما كان بيرد على من ادعى ان الحج والعمرة طقوس وثنية وطلاسم وبتاع .. وافتكرت فيلم BARAKA فيلم حلو بيتكلم عن كل الأديان والمعتقدات اللى في الكرة الأرضية .. شوفوه برضو على اليوتيوب .. هو فيلم من غير سيناريو فمش هتحتاجو ترجمة :D ... طول الفترة دي كنت بحاول اقنع أمي انها تقعد على كرسي واطوف بيها عشان رجلها اللى بتوجعها دي .. لكن هي كان عنيدة وانا مرضتش اعند انا راخر .. المهم طفنا .. وفضلت محجز عليها من الزحمة وشايل شنطتها .. كنت ساعتها لسة مفشكل جديد .. فضيعت 3 اشواط على الحوار ده .. وشوطين دعاوى لأصحابي الىل وصونى .. والباقي ليا ولأهلي ولأبويا الله يرحمه .. انا حاسس كأني لسة مخلص الطواف دلوقتى .. رحنا ورا مقام إبراهيم وصلينا ركعتين سنة الطواف .. وبعدها رحنا للسعي .. أمي اعترفت انها مش قادرة تكمل .. فقابلنا واحد وعرض علينا رسي بعجل وانه يخلص لأمي السعي مقابل 50 ريال .. هو المفروض ان الكراسي دي وقف في الحرم اصلا ولو كنت جبتله الشرطة كنا هناخده ببلاش .. بس انا خدتها نوع من انواع الصدقة في الحرم .. فوافقت .. بعد السعي كانت أمي خلصت .. قابلتها في المروة وقلتلها انا هروح أحلق شعري عشان التحلل وكدة .. رحت لمحلات جنب الحرم كدة على طول .. التسعيرة معروفة .. 10 ريال .. مفيش فصال ووجع دماغ ..خلصت حلاقة ورجعت تاني لأمي .. واستنينا لحد الفجر وصلينا ورجعنا الفندق .. جبنا فطار واتضح بعد ما وصلنا الفندق انه فطار ردئ اوي - في الحج بيمنعوا الفنادق انها تعمل أكل - المهم استحميت واتحللت ... وفجأة حسيت انو جالي تسلخات نتيجة المشي والهرولة بتاعة العمرة .. بس مكنتش حاجة خطيرة تاني يوم كانت خفت .. نمت على الساعة 6 صباحا .. وصحيت الساعة 10 كدة على تليفون من أخويا محمود .. كان وصل من المدينة .. قعدت أوصفله مكان الفندق لحد ما وصل .. نزلت قابلته كان جاي هوا ومراته وولاده .. ولاده كانوا واحشنّي أوي .. طلعنا الفندق وحط حاجته .. ونزلنا تاني عشان اصلي انا الضهر .. وهوا يعمل عمرته بقى ويخلص .. لما خلصنا صلاة .. طلعت فوق في السطح .. قعدت اتفرج الناس وهما بيطوفوا .. كان المنظر رائع واتمنى انه ميتمسحش من ذاكرتي .. وقف جنبي واحد أفريقي بلبسهم التقليدي ده .. قعد يبصلي كدة وهو سعيد وبعد كدة يبص للكعبة .. زي ما يكون عايز يكلمني بس هو مبيتكلمش عربي وانا مبتكلمش لغته .. فابتسمتله وقلتله الحمد لله .. فالراجل قال الحمد لله والله اكبر .. فضلت أتأمل تاني شوية .. وجه في دماغى خواطر كتيرة اوي مش وقتها دلوقتى ولا ان اعايز افتكرها اصلا .. بعدين كلمت سلّام والعسال وهشام على الموبايل .. بعدها رجعت ورا شوية ومددت على الأرض قعدت ابص في السماء .. وبعد كدة حولت نظري ناحية ساعة برج الوقف دي .. واضايقت شوية لما شفت الناس سايبة الكعبة وعمالة تصور في الساعة .. لكن مكنش فيه اي حاجة تقدر تعكر صفو نفسي ساعتها .. كنت في حالة لا تتعوض من السكينة .. حاجة كدة تخليك مرتخي وهتنام مع انك مش جايلك نوم ..بس جسمك مرتخي كدة وفرحان ومبسوط .. جه وت صلاة العصر .. صلينا العصر ونزلت قابلت اخويا محمود عشان كان خلص .. جبنا أكل من عند الطازج .. ورجعنا على الفندق .. أكلنا - وللأسف الأكل ان مشطشط وانا مباكلش شطة خالص او اي حاجة حراقة - بالليل أمي كلمت بنت خالتها كانت موجودة في مكة عند ابنها أشرف .. اللى جالنا بالليل بعد العشاء هوا ومراته وبنته .. قعدنا شوية واتكلمنا وبعدها هو توكل على الله واحنا طلعنا الغرف تاني عشان ننام ..
يوم الجمعة الفجر ملحقتش الصلاة في الحرم نفسه بس لقيت ان الناس بتصلي في الجوامع عادي كدة مع الحرم .. وبعد ما الحرم بيخلص صلاة بيصلوا تاني جماعة كأنها الجماعة بعد الجماعة .. دة كدة مكة كلها حرم . فمينفعش جماعتين يتصلوا في وقت واحد .. صليت الفجر وجبت مية وبسكوت وكدة عشان الفطار .. ورجعت نمت .. صحيت تاني على الساعة 10 كدة وكلمت اخويا قلتله يلا عشان نلحق مكان في الحرم .. على ما اغتسلت غسل الجمعة ونزلنا وكدة .. كانت الساعة بقت 11 .. ملحقناش مكان تحت فصلينا في الدور التاني .. قريت سورة الكهف في انتظار الصلاة .. وصلينا .. شربنا زمزم كتير .. ورجعنا الفندق واحنا في الطريق جبنا بروست وفيشة تريبل عشان اعرف اشغل الشاحن - فِيَش السعودية كلها تريبل .. شوف كدة اي جهاز جاي من السعودية هتلاقي فيشته تريبل - واحنا طالعين قالولنا هنتحرك بعد ساعة من دلوقتى .. وان فيه جراكن زمزم ب 25 ريال 10 لتر .. واحنا كنا انشغلنا ونسينا نملا من الحرم .. فجبنا جركن عشان الحبايب والهدايا وكدة .. وزمزم لما شُرب له برضو .. وكدة كدة الحاجات بتقدس لما نخلعه عليها نحن من قدسية .. و العادات الإسلامية هي إحياء للسنن
يوم الجمعة الفجر ملحقتش الصلاة في الحرم نفسه بس لقيت ان الناس بتصلي في الجوامع عادي كدة مع الحرم .. وبعد ما الحرم بيخلص صلاة بيصلوا تاني جماعة كأنها الجماعة بعد الجماعة .. دة كدة مكة كلها حرم . فمينفعش جماعتين يتصلوا في وقت واحد .. صليت الفجر وجبت مية وبسكوت وكدة عشان الفطار .. ورجعت نمت .. صحيت تاني على الساعة 10 كدة وكلمت اخويا قلتله يلا عشان نلحق مكان في الحرم .. على ما اغتسلت غسل الجمعة ونزلنا وكدة .. كانت الساعة بقت 11 .. ملحقناش مكان تحت فصلينا في الدور التاني .. قريت سورة الكهف في انتظار الصلاة .. وصلينا .. شربنا زمزم كتير .. ورجعنا الفندق واحنا في الطريق جبنا بروست وفيشة تريبل عشان اعرف اشغل الشاحن - فِيَش السعودية كلها تريبل .. شوف كدة اي جهاز جاي من السعودية هتلاقي فيشته تريبل - واحنا طالعين قالولنا هنتحرك بعد ساعة من دلوقتى .. وان فيه جراكن زمزم ب 25 ريال 10 لتر .. واحنا كنا انشغلنا ونسينا نملا من الحرم .. فجبنا جركن عشان الحبايب والهدايا وكدة .. وزمزم لما شُرب له برضو .. وكدة كدة الحاجات بتقدس لما نخلعه عليها نحن من قدسية .. و العادات الإسلامية هي إحياء للسنن
طلعنا الأوض لقينا كل حاجة ملمومة وجاهزة وكله تمام يدوبك كلنا وقعدنا شوية .. وبعدها نزلنا بقى على الاتوبيس .. ودعت اخويا وولاده .. واتفقنا نتقابل تاني .. ودي هتبقى العمرة التانية ان شاء الله .. رحلة العودة كانت نفس رحلة الذهاب بنفس تفاصيلها المختلف بس ان أمي رجلها جابت اخرها فسبتلها الكرسي بتاعى عشان تمدد رجلها عليه .. وقعدت على الأرض جنب السواق السوري اكلمه عن الوضع في سوريا .. شويا وجه عم الحاج اللى اتكلمت عليه في الأول .. حسيت انى بكتب سبق صحفي والله :D كنت مستمتع اوي ولما أمي ندهتني عشان ارجع اقعد قلتلها لأ انا مبسوط كدة .. رأي السواق السوري في الثورة السورية كان رد واحد عايز استقرار ولقمة عيش .. ولا فارق معاه بشار يحكم ولا المقاومة تحكم هوا بيقول ان ريف حمص بعيدة عن الدمار والحاجات دي ..بس ده لا يمنع ان الجيش الحر والجيش العادي بيعدوا عليهم في القرى يبلطجوا عليهم وياخدو منهم زرعهم ومواشيهم .. بس كنت قاعد معاه حاسس انى بتفرج على مسلسل سوري :D وعم الحاج النكتة ده يقله انتو عندكو جواميس في سوريا .. اصل الجواميس لبنها احسن وكله قشطة :D احنا في ايه ولا في ايه يا حج .. ولما وصلنا أبها كانت الساعة 2 الفجر .. لقيت عربية GMC راكنة .. استأذنته انو يوصلنا فوافق الراجل بعد ما عرف انى معايا والدتي ومش لوحدي .. المهم ربنا يتقبل
No comments:
Post a Comment