Monday, June 2, 2008

simply complicated

بسم الله الرحمن الرحيم

من ربي ؟ قد يفنى عمرى ولا اجد اجابة لهذا السؤال .... ربي عظيم ... عظيم جدا ... عظيم لدرجة ان عقلى لا يقدر على استيعاب اسباب عظمته ... هل هو اقصور بعقلى ام هي عظمة لاترقى اليها عظمة ؟

لا ادرى من اين ابدأ ... كم من بشر قبلى حاولوا الوصول ولم يستطيعوا ؟ .... وهل استطاع احد ؟

اقنع نفسي بان الله قسم بعض من عظمته على خلقه فتجد الكمال في كل خلقه بهذا الجزء من العظمة فلو ادركنا عظمته كلية .. فمن يدريك اذا ان عقولنا وقلوبنا البشرية ستتحمل هذه العظمة ... ولو افترضنا حدوث ما ذكر آنفا ... حتما سنشعر بالتقصير لاننا لن نوفى حق هذه العظمة ولن ندرك لها قدرا

ماذا اراد الله ؟ .... ولو انه ليس بحاجة لذلك .... فما الذى يمنعه من ان نكون عبيدا مسخرين في البدء ... الم تسأل نفسك لماذا لم يخلقنا اساسا عابدين له ... ولماذا اساسا خلق لنا كونا وماء وهواء وصحراء وبساتين وشتاء وصيف ونهار وليل ... لو اننا خلقنا ووجدنا انفسنا مسخرين لخالق هذا الكون لما استعجبنا ولا استغربنا ... كيف نتعجب ونحن عبيد لمن خلق كل هذا .... لماذا نذنب بعد كل هذا؟ ... ولماذا يغفر الله ؟ .... قد تجد مبررا لان تذنب ... مثلا ان تقول انه لا يوجد عقابا فوريا للمذنب وان الذنب نفسه يتساوى فيه امثالك من البشر فكلهم مذنبون ولا يستطيع احد ان يطلع علينا في الصباح ويقول انا لم اذنب يوما ... ولكن لماذا يغفر الله ... بكل بساطة لانه غفور ... ولماذا هو غفور سبحانه وتعالى .. لانه رحيم هل انت متخيل رحمته ... هل لمستها يوما... هل شممتها ... او تحسستها باصبعك ... لكن لن يدركها عقلك يوما ... عزيزي القارئ لا تسألنى لماذا هو رحيم ؟ لان عقلى لا يدرك هذا التساؤل اصلا

عندما بدأ الانسان في التفكير ومقارنة النتائج والمقدمات اهمل مقدما لم يجد له نتيجة ... وتعامل مع الكون على هذا الاساس فضل وغوى وايضا ازداد ايمانا وتسليما وعبودية ... انها فكرة اللانهائية
كل شئ لم يستطيع الانسان تخيله او التعامل معه اعطاه اسم لانهائي او مجهول ... ما هو الانهائي وما هو المجهول...لن تجد اجاب هي في الاصل اشياء وضعت للشياء التى لم نجد لها اجابة ... لو اننا علمنا مجهولا ما فسيبقى مجهولا لدينا لماذا كان مجهول في الاصل ولو اننا عرفنا حقيقة اللا نهائية فسيظل هناك دائما لا نهائية وما بعدها ايضا

سبحانك عصيتك ... وعندما عصيتك عصيتك جاهلا عالما ... جاهلا لاطلاعك وطاعتك ... ولكنى كنت عالما دائما انك غفور
سلطت علينا عالم بضعفنا فان لم نتقو بك ازددنا ضعفا .... قوي عزيز جبار منتقم .. رحمن رحيم رؤوف لطيف
ليس كمثلك شئ وما هوا ذا الشئ الذى سيكون مثلك حتما ستكون انت خالقه لذلك ستبقى لا مثلك شئ ... لا تأخذك غفوة ولا نومة مهما قلت او قصرت ... كيف يحدث ذلك وانت صاحب المسافر وخالق الاجنة .. كيف يحدث ذلك وانت شافى المريض رازق للسمك في الماء وللطير في الهواء فشكروك ولما رزقت الانسان عصاك وكفر بك ولم يعرف لك قدرك فحلمت عليه ابلغ ما يكون الحلم وكلما ازداد معصية ازددت حلما ربي احمدك على كل نعمة انعمتها علي ولم احصها فان احصيت نعمك ما احصيت شكرك عليها لذلك ابقيتها لا تحصى ولا تعد ... لم نحصي عليك ثناء يا ارحم الراحمين ولكن علمتنا ما تثني به على نفسك ... فانت عالم للغيب وعالم للشهادة ... ملك .. قدوس .. سلام .. مؤمن ... مهيمن .. عزيز .. جبار ... متكبر سبحانك كيف اشرك بك الانسان وقد علم ذلك منك ولم ينكره عليك
وحدك الخالق ووحدك البارئ ووحدك المصور وحدك الصمد عند الشدائد والمستعان عند الكربات

ببساطة انت الله ... ولكن هذا الاسم معقد علي ان افهم مغزاه

7 comments:

رفقة عمر said...

تصدق عبدالله حوارك مع نفسك دة ابكانى جدا
لانى باحب ربنا جدا امهاله لنا وكرمه وعطائه ونحن نعصاه ونعلم انه يرانا
لو عرفوه حق المعرفه لاحبوه
كلامك جميل قوى عبدالله جزاك الله خيرا
بجد بتعلم منك كتير
ربنا يكرمك وينجحك اللهم امين

abdallah mortada said...

اللهم امين

شكرا لمرورك ويارب تنورينا دايما

دعواتك

ana ga3an said...

خاطرة جميلة يا عزيزي
وصياغة سلسلة ملفتة
متابع دائم لك

abdallah mortada said...

شكرا ليك ياستاذ اسلام ويارب دايما تنورنا على طول في المدونة ويارب كلامنا يعجبك يارب

عاشــــــ النقاب ـقــــة"نونو" said...

السلام عليكم
حمد الله على السلام
حوارك بسيط معقد لكنه واقعي جدا
ما تتاخرش مدونتك بانتظر جديدها بشغف
تحياتي

بنت الصالحين said...

سهل ممتنع

متغيبش تاني

abdallah mortada said...

شكرا ليكم على تشجيعكم ومتابعتكم ونتمنى ان نستحقها