Thursday, February 21, 2013

أيام الجيش 5

 بسم الله الرحمن الرحيم 

لمن أراد أن يتابع ما فات من الذكريات .. فعليه الضغط على هذه اللينكات




أيــــــــام الجيش 4 

1- دي "محاولة" سرد للأحداث في الفترة ما بين 21-1-2011 و 5-2 -2011
2- الموضوع المرة دي هيبقى طويل  جدا  وفيه رغي كتير اوي .. فهيتعمل على جزئين
3- الفترة دي عدى عليها سنيتن فاني افتكر بدقة بياخد مني  وقت  شوية 
  بعد الزيارة الأولانية دي بكام  يوم  جت  دفعة جديدة  كان فيها  غازي - طبعا ده مش اسمه الأول - شخصية  لطيفة ولها  جاذبية  ..جسمه  رياضي وساعتها  كان حالق زيرو  ومربي  شنبه  فشكله  كان  مريب  ومثير للسخرية  .. شكله كان عامل زي رجال العصابات المكسيكيين .. غازي  جه  حظه  معايا في  نفس الجيش ونفس الفرقة ونفس اللواء  بس راح على كتيبة تانية .. وبعد كام شهر جاب واسطة وراح قيادة الجيش متابع للواء صدقي صبحي اللى بقى دلوقتى رئيس اركان القوات المسلحة.. غازي اتبهدل في جيشه الكام شهر دول ومع الوقت هحكي عنه .. اول مرة شفته  لما جالنا تاني  يوم في العنبر  بعد العصر  في الاستراحة اللى بتبقى  بعد الغدا دي .. كان واحش اصحابه اللى هما  في نفس الوقت زمايله في الكلية..  كلية الهندسة جامعة عين شمس .. اغلبنا  كنا  كلية  هندسة  وميكانيكا باور .. مفيش  غير انا ويحيى اللى كنا ميكا انتاج .. انا حبيت  يحيى أول ما شفته .. يحيى  شخصية  هادية  جدا  من الخارج .. ولكن متحاولش  تنكشه  عشان متشوفش  يحيى الحقيقى اللى  مستخبي  جوة الشخصية الهادية دي .. يحيى  جدع  وبيستحمل .. وانا بحبه اوي ..  ومشفتش منه  تصرف  وحش .. وطبعا مش عايزه يشوف الكلام ده .. ومش عايز برضو اتعلق بيه اوي فيخلى بيا وازعل تاني زي الناس الكتير اللى اتعلقت بيها وخليت بيا ..  ساعات كدة لازم تستعينوا على مشاعركم بالكتمان .. واحنا الحمد لله لسة بينا علاقة كويسة  لحد دلوقتى 

وانت داخل العمارة بتاعتنا اللى فيها العنابر على اليمين كان فيه عنبر  صغير جدا  فيه 3 سراير يعني بيشيل 6 افراد .. كل اللى فاكره ان كان فيها  "جادو" اللى من القلج  وأباظة الشخصية الفريدة من نوعها :  الملاكم اللى مبيشبعش بتاع هندسة الجامعة البريطانية .. والدكتور اللى كنا بنندهله بكدة عشان كان معاه ماجستير وكان معيد في كلية زراعة .. وده راح كتيبة في سينا لحد اخر جيشه .. واحمد عماد المعروف بايم الجلاشة لانه كان دايما يبقى عيان او رجله بايظة من البيادة ... رقيق  اوي ولا يصلح للحياة في مصر اصلا

كان في سكوتى - سكوتى ده اسم العيلة -  كان بينزل اجازات من مركز التدريب  وكان ليه  واسطة  تقيلة  اوي  خلته يفضل في مركز التدريب وميترحلش  لحد ما غيروله سلاحه  ورجعوه  تاني دفاع جوي .. وكان شخصية  متعالية متعجرفة ولا يذكره احد بخير ابدا


كان فيه يوسف .. يوسف ده انا كنت بحبه  اوي اوي.. كان  دمه  خفيف  جدا  يوسف ده اللى اتكلمت عنه المرة اللى فاتت للي متابع يعني .. يوسف كان  بيتبضن مني اوي لما بقله " ايه يا جو " انا كنت بقولها بطريقة مختلفة يعني بقولها "دجو " بس مع الوقت  بطلتها .. يوسف جه حظه معايا في  نفس الجيش ونفس الفرقة بس راح لوا تاني جنب الطور كدة  .. انا فضلت اكلم يوسف حتى بعد ما اترحلنا  بس مع الوقت يوسف مبقاش يرد على مكالماتي .. ولا حتى بقى  يتواصل معايا .. اخر مكالمة كلمتهاله قالي  انه واخد جزا عشان نزل الطابور متأخر .. وبعد كدة متكلمناش  تاني ..


 كان فيه برضو عبدالرحمن عماد اللى كان بينام على شمالي مباشرة .. عبدالرحمن مربي شنب  رفيع فوق شفته بيحسسك دايما انك عايش في الأربعينات .. ألصق  به  ظلما وزورا  انه نحس  .. ولكن كان  شخصية  هادية وطبيعية ..وانا  مقربتش  منه أوي  في مركز التدريب ولما اترحل  راح فرقة  تانية  في جنوب سينا مع عمرو السيس .. وعمرو السيس كنا مسمينه كدة عشان كان دايما معترض ومتذمر وكان دايما فاتح  صدره ويقلك انا مش هعمل ومش هسمع الكلام ومحدش يقدر يعملي  حاجة وكان بيبقى  اول واحد فينا  بيسمع الاوامر وينفذها ..
 
وفي الدور الفوقانى للسرير  فيه عبدالرحمن كيلاني .. عبدالرحمن جسمه صغير اوي .. وكلنا كنا شايلين همه لانه مبيستحملش .. عبدالرحمن كان معاه كل ما يحتاجه  من ادوية ومستلزمات .. ونفعنا اوي لما هرب شيكولاتة وموبايل .. لما جاله افرول كبير عليه فضل  لابسه ومرضيش يبدله عشان اكمامه كانت طويلة  فكان بيستخدمها انه يغطي بيها ايده من الشمس .. كيلانى مكنش بيسمر لما يقعد في الشمس .. كيلاني كان بيحمر .. اه مش هزار ولا تريقة .. في ناس بتسمر من الشمس وناس بتحمر .. كيلاني خطب واتجوز اهه دلوقتى .. بس  مبنتكلمش  غير كل فين وفين .. كيلاني  جه  حظه في  لوا مدرع مقل ( مقل اختصار مستقل .. هبقى اتكلم عن الاختصارات بعدين ) هوا لوا على طريق السويس .. بس هوا ملحقش  يقعد فيه اوي جاب واسطة وراح الفنية العسكرية  جيشه كان كويس اسبوع واسبوع  .. وبصراحة  مكنش هينفع كيلاني يتبهدل  يعني :) 


  وعمرو Etto  اللى  كان  سريره في اخر العنبر كان برضو  هندسة عين شمس  وكان اسمر  وقصير  وجسمه مشدود .. كان  نشيط وبيحب الضحك والهزارودمه  خفيف  جدا  .. ليه ضحكة جميلة أوي  لا يمكن أنساها .. وليه  طريقة مميزة لما كان بيناديني ويقلي " ايه  يا عُبَد " كان بيقولها وهوا بيبتسم  فكنت دايما بحب اسمعه وهو بيقلهالى ..مرة واحنا في زيارة لقيت  مامته بتقلي  متعرفش واحد اسمه عمرو معاكو .. قلتلها اه يا طنط . قالتلى  طيب  اندهللنا عليه  يابني  ده احنا هنا من بدري اوي .. فرجعت  جريت مسافة طويلة اوي لقيته في وشي .. انا مش ناسي الموقف لان  مامته كانت قلقانة عليه اوي  .. عمرو حظه جه مع عماد جابر في فرقة تانية .. وكلمته مرة وهو بيترحل .. شافوا يومين  زي الزفت برضو في الترحيل .. وبعد  كدة برضو عمرو حصله مشاكل في الجيش  كلمته اخر مرة ايام ما كنا بنسلم كان بيحكيلي ان قائد الكتيبة بتاعته مستحلفله  وبتاع .. بس انا مكنتش بقلق على عمرو لأنه كان جدع اوي وبيستحمل .. وبياخد الامور ببساطة

 في السرير اللى فوقي كان فيه عبدالرحمن اللى بدلت معاه المخلة عشان جسمه  صغير جدا جدا  فوق ما تتخيل يعني بإمكاني ألف  فخدته كلها في  قبضة ايدي لو مطيت كف ايدي  شوية .. وكان بيخزن كميات رهيبة من العصير والبسكوت  في دولابه ليه لوحده .. كمية كانت تكفيه لمدة 3 شهور .. وتكفي 3 اشخاص معاه كمان  ..  ومعرفتش عنه حاجة بعد الترحيل

  كان فيه  كريم .. ابن تاجر كبير جدا ولهم محل أحذية مشهور  في وسط البلد .. ومحلاتهم معروفة لأي  حد .. كريم كان خريج جامعة أمريكية قسم  هندسة مدنية .. علاقتي  بيه كانت محدودة  أوي  وهوا برضو علاقته كانت محدودة جدا بينا وبالناس كان يميل للعزلة .. هوا ده اللى أمنا في الصلاة في اليوم اللى قبل الزيارة الأولى..  للى متابع  .. وكان بالليل  بيصلي  قيام ليل .. بدأ يصلي لوحده في الأول  بعدها  بدأ يصلي  وراه  عبدالله  اللى نايم فوق عماد .. يعني في السرير اللى على يميني  في الدور اللى فوق .. بعدها بدأ يصلي عماد .. بعدها بدأت اصلي معاهم 

على يميني في الدورالتحتاني فيه عماد جابر .. وفي الدور الفوقاني لنفس السرير فيه عبدالله .. ازهري من القناطر الخيرية طيب جدا  وجدع لاقصى درجة كان لما بيضحك بيطلعله نغزة حلوة كدة في خدوده  .. استلف مني مصحف .. ومجتش  فرصة يديهولي  عشان الترحيل كان مفاجئ .. اتمنى انه يفضل فاكرني  بالمصحف ده .. 

المهم كل ده كان محاولة اني  اعرفك على بعض  شخصيات الحكاية .. نرجع  لكريم اللى كنا  بنصلي وراه  قيام ليل .. كريم جه في مرة  في طابور التعليم الأولي أو  "طابور الكفار " زي ما بنسميه في  الجيش لما كانت الساعة بتيجي 12 بالظبط كريم كان بيسيب الطابور  ويروح يستأذن من الرتبة اللى على المنصة انو يوقف الطابور  عشان الصلاة .. لما عمل دة للمرة الأولى اتفاجئنا  انه عنده الجرأة دي وهو طول عمره منعزل  ومش بتاع مشاكل .. بس هوا كان عنده وجهة نظر مختلفة .. كان بيقول طالما انت بتقلى اجي في معادي ومتأخرش .. ربنا برضو عايز لما يندهلك متتأخرش  .. المهم كان كل مرة يطلب فيها  ان الناس تاخد استراحة عشان الصلاة كانت الرتبة اللى فوق  تديله كلمتين وتقله  دور نفسك على السجن .. فكان يقضي بقية اليوم في السجن ويجي على الساعة 9 بالليل .. كان بيرجع ساكت ومبيتكلمش  .. كان بيرسم على وشه ابتسامة رضا بالعافية اثناء ما كان بيأكدلنا ان محدش  شتمه ولا ضربه في السجن ومحدش اتعرضله فعلا .. قائد المركز بس هوا اللى قاله انا متابعك بنفسي وبتاع .. ننام ونصحى ويتكرر الحال نروح طابور التعليم الاولي  .. يطلع عينا في الشمس وحاجات ملهاش اي لازمة  وتيجي الساعة 12  ونستنى  نشوف كريم هيعمل ايه انهاردة او بمعنى ادق نشوف هيعملوا  ايه في كريم انهاردة ..  لحد ما بقى موضوع الاستراحة ده أمر واقع وبقينا  ناخدها اتوماتيك الساعة 12 ..

مضت الأيام على نفس الرتابة  .. وبدأنا  نسمع  شائعات ان فيه اعتصام هيحصل من بتوع 6 ابريل يوم 25 يناير .. الخبر كان عادي اوي ..  ايه يعني  اعتصام .. انا  شخصيا كنت متصورالاعتصام ده حاجة هتروح لحالها .. او ان الفراغ اللى كان عندنا في الجيش  وانعدام اي مصدر اخباري خلى الخبر ينتشر .. احنا مكنش عندنا تلفزيون في الكانتين زي بقيت المراكز .. وكان دخول الراديو ممنوع .. تقدر تقول يعني لقينا موضوع نتكلم فيه .. انا كنت بقرى كل يوم جريدة الاهرام والشروق بشكل منتظم قبل ما اخش الجيش .. وطبعا فقدان النت كان ليه اثر كبير اوي في احساسك بالجهل  وفي احساسك  بقيمة النت .. فانت لا تعرف قيمة الشئ حتى تفقده .. ومن باب التخلي عن الاشياء .. اول حاجة بتيجي في دماغ البعض لما بتقعد 30 يوم معزول عن النت يعني معزول عن السكس مش معزول الاخبار .. تروح الاخبار في داهية .. اهم حاجة السكس .. كنتو عايشين ازاي يا رجالة من غير سكس ؟؟ .. كانت الاجابة  انها غريزة نفسية مش مادية .. لو متوفرلهاش الدافع مش هتثور .. لكن الجوع غريز مادية .. مش لازم يكون عندك محفز نفسي عشان تاكل .. يعني لو جعان  وهتموت  وجالك فول مسوس ومعندكش  مصدر أكل تاني اكيد هتاكل وتقول الله كمان ..   انما السكس غريزة نفسية .. ولذلك انت مبتتفرجش على سكس  ليلة الامتحان  مثلا او لو انت في مصيف .. لكن بتتفرج عليه لما تكون محبط او متضايق او مكتئب   .. حتى لو قلتلى انى ساعات باستثار من واحدة في الشارع او واحدة في التلفزيون  واروح بسببها اتفرج على سكس انت عارف انك بتقول اي كلام .. الموضوع بيبقى تفريغ احباط اكتر منه تفريغ  شهوة .. لان الشعور بالرضى بعد العادة السرية مبيستمرش اكتر من  ثوان  وبيجي بعده شعور بالذنب .. لان نسبة كبيرة مش مقتنعة  انو حرام اصلا .. لكن شعور الذنب بيجيلك عشان انت مش قادر تنتصر على الاحباط .. فبتلجأ لطريقة اخرى لإنهاك جسمك .. والدليل ان غالبا بيجيلك بعدها  شعور بالنعاس .. وكلنا عارفين ان النوم احسن طريقة للهروب من الواقع .. واللي بيشرب حشيش بيبقى عايز يهرب من الواقع .. كلنا في نفس المركب يا صديقي ... المهم انك مش هتحس باي  شهوة في الجيش ..

 والطريف في الموضوع  ان كان منتشر اوي في الجيش  اشاعة انهم بيحطوا زيت كافور في الشاي .. واللى ساعد في انتشار الاشاعة دي حاجتين .. ان الشاي بيبقى  طعمه وحش اوي اوي  .. وان العيال مكنش بيجيلها  شهوة .. ويا  سلام بقى على انتشار  النظريات اللى بتدعم انتشار الإشاعات دي .. ما انت  فاضي  بقى وفي مجتمع مغلق .. ولكن ده كله  محض  وهم .. اولا مفيش  حاجة  مثبتة  ان زيت الكافور له تأثير في اضعاف الشهوة .. تاني حاجة ان الشاي بتاع الجيش  اصلا ردئ واللى بيزيده رداءة انهم بيغلوه اكتر من مرة لليوم اللى بعده .. يعني  لو فيه  بواقي  شاي من اليوم اللى قبله  يزودو عليه  حبة مية وحبة شاي  صغيرين ويغلوهم تاني .. وكدة كدة انت بتشرب في كوباية ألمونيوم فدايما هتشوف لون الشاي  غامق .. والمعلومة دي عرفتها من عيّاد .. 

عياد - ده مش اسمه الأول - كان بيشتغل في الميز وقالي  بعدين  على الموضوع ده لما قابلته ..  جه  حظه معايا في  نفس الجيش ونفس الفرقة ونفس اللواء ونفس الكتيبة .. يعني قابلته اول يوم في جيشي وقابلته اخر يوم في جيشي :)  ...سبب انى علقت في ذاكرة عمرو عياد .. انى مكنتش  باكل اي  حاجة من الميز الا ما ندر .. فكنت بقله  يزودلي السلطة شوية .. وهوا دايما  فاكرلي  انى كنت دايما  بقله  والنبي زودلي السلطة .. انا مباكلش الا السلطة .. وهوا  قالي  فيما بعد  ان السطلة دي كان بيبقى فيها دود وكنت ببقى عايز امنعك  واقلك ان السلطة دي معفنة بس مكنش بينفع .. كمان  مكنش  ينفع نتكلم ونعطل الطابور .. عياد ابن ناس اوي وطيب اوي .. ومستهتر اوي .. قصته  مش هقدر الخصها دلوقتى .. بس مع الوقت هبقى احكي عنه لما يجي مناسبة .. عمرو كان لما يقابل غازي بيقعدوا يغنوا مقطع من اغنية  هاوس . وكانو بيرقصوا عليها .. شكلهم كان مضحك اوي ويبعث على البهجة بصراحة ..

كان فيه كريم أوامر .. كريم ده كانت  حكايته حكاية .. كان ليه  واسطة في مركز التدريب نفسه .. كان تقريب ابن خاله  او ابن عمه او حاجة زي كدة مقدم في مركزالتدريب ده .. كريم كان بيقضيها معانا شوية كدة في التعليم الاولى  يهرج  ويضحك بعدين ان بينده عليه من المنصة  يخش يرتاح جوة :D  بس  كان شخصية لذيذة ومحدش كان بيكرهه .. في الطابور الصبح كان بيمشي بشكل  روتيني اوي .. وكان في اخر الطابور يجي  قائد المركز او القائد التاني يقول أوامر .. فيبدأ عسكري الإذاعة  - بيبقى من سلاح  شئون معنوية وبيتدخل واسطة في الغالب - يقول بنود الأوامر ومين عليه نبطشية من الظباط - كلمة نبطشي بتتكتب نوبتجي - ومينبيبقى ظابط عظيم المركز في حالة لو القائد والقائد التاني تغيبوا لأي  ظرف بيبقى هوا القائد .. وفي الاخر العسكري  بيقول الله - الوطن .. واحنا كنا  بنزود عليها  بقى  من عندنا اي حاجة .. نقول الله الوطن المسقعة ... او الله الوطن ام علي.. كدة يعني .. المهم لما كانت تيجي  لحظة ما قائد المركز يقول كلمة "اوامر "  كريم كان هوا اللى بيقولها  فطلعت عليه كريم أوامر .. وبعدها  بقى  كان بيعملها سيم بينه وبينه اصحابه .. هوا يقول اوامر  هما يقولوا منتظر - بضم الميم وتسكين النون وفتح التاء  والظاء -  ودي برضو مصطلح اداري كدة في الجيش .. كريم اترحل في الهوجة كدة على عبيد في نفس الجيش  بس  فرقة  غير فرقتي 

 وكان فيه اسامة .. اسامة كان مسيحي  ومكنتش اعرف كدة غير قبل الترحيل بكام يوم .. اسامة  كان ظريف  اوي  مش هنساله موقف لما كان بيحجزلنا الحمامات عشان نستحمى .. عشان المية كانت بتخلص بسرعة فكنا بنتخانق على الحمامات قبل ما المية تخلص .. فمرة اخترع طريقة مبتكرة اوي في حجز الحمام .. لانه لو فضل قاعد جوة وقافل على نفسه اكيد هيبقى فيه واحد مستنيه برة  يخبط عليه .. لكن اللى عمله اسامة انه وقف برة وقعد يخبط على الحمام وهو فاضي :D  وعمال يزعق ويقول  يلا بقى  يا عم .. كل ده قاعد في الحمام  تهبب ايه .. يلا يلا يا ابن ال @)*& وفي الحقيقة مبيبقاش فيه حد جوة اصلا .. ومحدش عرف يفقس الموضوع ده .. بصراحة كانت حركة ذكية

كان فيه جورج .. جورج ده قعدت قدامه مرة في الميز .. فتح معايا الكلام وقالى انت بتاع نشيد التنين .. قلتله  اه .. قالى  انا عارف اسمك انت عبدالله مش كدة .. قلتله اه  .. وانت احمد مش كدة .. قالى لا انا جورج :D  .. قعدت اضحك اوي في  سري .. وقعدت افكر  بجد بقيت اليوم ازاي لما الواحد بيتحط في هم مشترك كله بيركز على الهم ده وبينسى الخلافات .. بندوب في  بعض  يعني زي ما بيقولوا .. متهيألي ده سر نجاح الناس برة في هزيمة الطائفية .. يعني لكم دينكم ولي دي .. وكلنا في الاخر ولاد وطن واحد وهمنا  مشترك 

وكان فيه  أندرو .. أندرو كان متلون اوي وكان مع الموجة .. يهيص مع اللى بيهيصوا وخلاص .. وكان مفضوح اوي  وانا مكنتش بحب الشخصيات دي 

وكان فيه ايهاب .. ايهاب كان بيجي بالليل  وبيقعد يقرى لاتنين كدة الانجيل ويوعظهم وكدة .. مكنش بيحتك  بحد غير من المسحيين  ومكنش في حد بيحتك بيه غير الاتين دول تقريبا .. يعني الناس الباقية مكنتش بتحب تحتك بيه سواء مسيحيين او مسلمين 

خلال الأيام  بدأت صلاتنا  تتقرب  أكتر واكتر  .. شئ  كويس  انك تنتمي لمجموعة ليها  هموم مشتركة  وخلفيات ثقافية واجتماعية مشتركة .. ولكن ده كان في مركز التدريب  بس .. بعد كدة لما بتروح الوحدة هتجبر انك تعاشر ناس مبتحبهاش ومفيش بينكو اي حاجة مشتركة على الاطلاق  ..المهم  مع الايام كان لازم نكسر ملل الروتين .. بعد كدة جم وقالولنا اننا  هنختار "البلايصة " البلايصة جمع بوليص .. كانو بينطقوها كدا  بإبدال حرف السين صادا .. البلايصة دول كان بعضها  وسايط .. وبعضها  عادي .. كانوا  بيختارو ناس  تمسح الحمامات  وناس تطبخ في الميز وناس تقف امن عنبر وناس تقف امن طابور .. واختاروا عماد امن طابور .. من ساعتها  عماد  بقى يلبس  زيتي  زي العساكر الاسرائيلين .. وطلعنا عليه  ليشع بعد كدة .. كنا  بنندهله  يا ليشع بالطريقة الخنفة دي .. وساعات كنا ننسى  ونقله  يا كوهين .. المهم انه  يهودي وخلاص :D .. كنا نروح احنا الطابور وهوا  يقعد على طرف ارض الطابور  يتفرج علينا من بعيد .. بس  من كتر وقفته في الشمس  ودانه فقفقت .. فمبقيناش  نتكلم عليه تاني .. بعد فترة  زهقت من الاناشيد اللى كنا بنقلها دي واحنا ماشيين قررت أألف نشيد لينا احنا نغنيه ما بينا .. بس معرفتش انه  هيتشهر  كدة ويخلوني اقوله رسمي :D  ..

في الفترة اللى قبل ما اخش الجيش كان بيجي على قناة FOX  حاجة اسمها FOX Bites   كان بيجي فيها مقطع من The Simpson 
فيها  فصيلة من الجيش الامريكي بيغنوا نشيد  باللحن الأمريكي المشهورللمارينز

فانا استغليت اللحن وألفت عليه الكلمات الاتية :

كل المركز هنا عارفين .... ........احلى كتيبة كتيبة اتنين
لما بيعلى الصوت بالصيحة ........ كله يقلك دول جامدين
مش بنفوت الصفارة ................... كله من كتر التمرين
اجمع هنا وتعالى واتعلم ............ ده احنا كتيبة محترفين
لسة برضو بتتحدونا ................. ده احنا عليكو معلمين
م الاخر يا أسود ووحوش ................. كله يوسع للتنين
 ----------------

اللى شجعنى ان مرة عسكري قديم  وقفنا وقالنا  غيروا النشيد  عشان متحسوش  بالزهق واقترح هو " لافض فوه " النشيد بتاع اه يا ليالي يا ليالي .. مش عارف ايه كدة السد العالي  ... كان نشيد  خنيق  اوي وانا  شخصيا  جالي  برد  في زورى وكان صوتى مبحوح فمكنتش  بقول .. بس على الاقل عرفت ان امكانية تغيير القواعد ممكنة في الجيش  مجرد  بس انك تستخدم حاجات من  نفس الكتالوج .. بحيث محدش  يقدر يعترض عليها .. هما كان هدفهم في مركز التدريب  انهم ميخلوناش نتكلم في الاماكن اللى ميقدروش يكونوا فيها معانا ..  لأن الكلام  هيجيب ضحك وهزار والهزار هيجيب  جري  ولعب .. وبالتالى مش هنعرف نسيطر على الأوغاد دول .. فنخليهم ينشغلوا باي كلام يقولوه وهما ماشيين بصوت عالي عشان نعرف هما بيعملوا ايه حتى لو احنا مش معاهم .. وكان الأذكى من كدة انك بتقول اسم فصيلتك وانت ماشي  فيتعرف كل الفصايل  رجعت ولا لسة ومين متأخر وكدة .. وبالنسبة للسذج  هيييه  يا حبيبي انت في كشافة  بقى وكدة ..  بس  لسة اللحظة  مجتش  انى اقوله بشكل رسمي .. 

1 comment:

Seif said...

راااااااااااااااائع