Thursday, August 9, 2012

أيام الجيش 2


17-1-2011 
اليوم ده رحت الهايكستب  عشان أعرف  سلاحى  قعدت فترة كبيرة لحد ما سمعت اسمى في  قوات الدفاع الجوى ... رسميا  المهندسين بيخشوا  أسلحة بعينها زي : سلاح المهندسين -الدفاع الجوى -البحرية - الجوية - المخابرات .. بس لو ممعكش واسطة هتخش سلاح المهندسين  وهو أسوأ سلاح في القوات المسلحة المصرية  وده من بق الظباط نفسهم

رحت لمكان تجمع الناس اللى هيخشوا دفاع جوى ... وقفنا  صول  في  صفوف  كل صف يتكون من 5 أفراد ... وده النظام السائد في الجيش  لتنظيم المجموعات  وبدأ يعد عد بدائى  أكنه بيعد  عجول  ... بعدها ينده على الاسماء  ويرجع  يعد  تانى  وبعدها  ينده على الأسماء  ... المهم الصول ده  ادانا كوبونات كدة عشان نبقى نركب بيها القطر بكرة 

فجر يوم 18-1-2011
أخويا  محمود وصلنى لمحطة مصر كان معايا شنطة كبيرة  فيها هدوم كتير  تحسبا  لو  حصل في الأمور أمور ومحدش عرف يجيلى  زيارة .. والحمد لله  تفكيرى كان سليم ... استمعت  لنصايح  ناس دخلو الجيش  قبلى  ودخلو  مركز تدريب  دهشور  دفاع جوى  وقالولى  متاخدش معاك اي حاجة  غير اللبس  لان ده هيعتبروه  رفاهية   وفعلا  يوم  الدخول لمركز التدريب ده  كان  يوم  شدييييد  اوي  وملئ بالأحداث ... وصلت المحطة  ومكنتش عارف القطر مكانه فين ... بس لقيت  تجمع  شباب  كتير ومعاهم ناس واقفة  فعرفت ان ده القطر .. سألت الناس أكدو لى ان هوا ده القطر  لما وصلت  لقيت  ناس  بتصلى الفجر ... صليت معاهم  ويدوبك خلصنا  صلاة  لقينا القطر بيصفر  ... ركبنا القطر .. كان فيه  بشر  كتيييرة  اوى  وكله معجون في بعضه  الناس راكبة مكان الشنط والشنط راكبة مكان الناس :) ومحدش مضايق من حد  لأن الهم واحد فمثلا  واحد جنبي  كان بيشرب  سجاير  ومقدرتش  بصراحة اقله  اطفيها  او اشربها بعيد .. أولا مكنش  فيه مكان يقدر  يتحرك ليه ويشرب السيجارة  تانى حاجة  شكله  كان  قلقان وكان محتاج السيجارة  دي  جدا .. ولكن انا  برضو  كنت مخنوق  من السجاير  فبصلى  وبص للسيجارة  وبصلها بحنان  وطفاها ... اتعرفنا على بعض معرفة كاجوال كدة .. وحاليا  مش فاكر  اي حاجة  عنه  غير الموقف ... في الطريق كان فيه أراضى كدة  ومزروعة  كلها  نخل  ... كانت  تحفة  اوى نفسي اروح المكان ده بجد  وبعد الأراضى  تلاقى الصحرا  تحس انك كنت بترسم في نص في نص الورقة وعملت خط وكملت الباقى لون اصفر ... القطر  فضل يمشي  بملل  شديد .. حتى القطر مكنش عايز يروح الجيش  :) ... الإيفهات كانت  منتشرة اوى في القطر  وكنا بنضحك  ... بس  برضو  بنضحك بحذر  ولكل  سببه  فيه اللى خايف من الجيش وفيه اللى زعلان على فراق أهله .. وانا شخصيا كنت زعلان انى  حاليا  هبدأ سنة ضايعة على الفاضى ... وفعلا السنة ضاعت  يا ولاد الكلب .
القطر  وقف  فجأة في وسط الصحرا .. وقف كدة من غير محطة ولا اي حاجة  افتكرنا القطر عطل ولا حاجة  لكن لقينا اللى بيقول  يلا  يا رجالة وصلنا .. وصلنا  فين  ده احنا في حتة مقطوعة ... المهم نزلنا من القطر نط وفضلنا ماشيين في الصحرا كدة تقريبا  2-3 كيلو وده على كلام العساكر القديمة اللى كانت جاية معانا في القطر ...وانك تمشي المسافة دي بشنطة تقيلة  فدي البداية  بقى  يا معلم.
المهم وصلنا أخيرا  لسلك المعسكر الخلفى بدأنا نقعد في مجموعات  كل واحد تبع منطقة تجنيده ... انا اللى  باسطنى انى كنت منظم  اوى  وربنا كان موفقنى لأبعد حد ... كنت  لامم كل حاجتى في شنطة واحدة .. وكيس صغير  فيه   بسكوت وعصير ... مش عشان انا نايتى  وفرفور  بس  عشان محدش يتحجج وياخد منى الحاجات دي ويقول ممنوع  وفعلا ده اللى حصل  للناس اللى كانو واخدين  أكل  بيتي  فراخ بقى  ومكرونة  والذى منه ... الحاجة التانية  عشان ماكلش أكل  يخليني اضطر اخش الحمام خصوصا  انى في مكان جديد وفرصى لدخول الحمام  أكيد هتكون صعبة  وده برضو اللى حصل  بعدين.
قعدنا في مجموعات  برضو.. لحد ما بدأو يوزعوا علينا الكارنيهات ... وزعوا الكارنيهات على الناس كلها وكارنيهي انا مستلمتوش ... ارتبك الصول اللى كان مرحلنا وقعد كذا مرة يتأكد انا في دفاع جوى  وانا اقله اه  ..وبعد محاولات مستميتة قالى لم حاجتك وتعالى ... دخلت مع عسكرى أمن الوحدة وكان عسكرى  قبيح الشكل واللسان  ... كان يحثنى على السير  سريعا وانا  اعترض في كل مرة  بقولى " شيل انت شيلتى وانا امشى اسرع  منك"  .. ويكون رده هوا انا هشيلك  حاجتك كمان ... والحمد لله  انو مغلطش  فيا ... المهم مشيت  كتير  اوى  لحد ما اوصل لمجمع المكاتب الصول المسئول عن الأفراد  لطعنى  كدة يجي ساعتين لحد ما خلص  الورق  بتاع المستجدين  .. ودي كانت فرصة كويسة  انى  اتكلم في الموبايل مع اخويا  .. بعدها الصول قالى  روح دلوقتى  والكارنيه  هيجيلك  كمان يومين ... رجعت  تاني  لمكان تجمع الناس .. وأخدت حقن التطعيم ... 3 حقن في دراع واحد .. بس الحمد لله دراعي موقفش ولا  رجعت ولا الحوارات دي ... لأن في ناس قعدت يومين  سخنة وتعبانة لمدة كبيرة في المركز وقالولى اسمع رقمك في مركز التدريب .. الحمد لله  كان الموبايل معايا  فبلغت الرقم لأخويا  عشان يجيلي في الزيارة وإلا كان هيتسوح لما يجيلي ... بعد مابلغت رقمى .. عسكرى قديم شافنى وبلغ عنى الصول بتاع الأمن ... الراجل كان  متحفزلى  أوى وحسيت انهم مسكوني بحشيش مش بموبايل  فالراجل زعق في وشي  ويقلى  انت منين ... قلتله من بنها .. قالى  تجنيد القاهرة  يعني .. قلتله اه ... فأنا  حكيتله على القصة بتاعتى من الصبح لحد دلوقتى فالراجل  قالى  بهدوء طيب احنا كدة هناخد الموبايل .. قلتله  خده ... خده واداه  لوحد من العساكر ... بعد كدة وقفت في الطابور تحضيرا للتفتيش الذاتى بتاع الوحدة ... التفتيش كان  زي الزفت ومكنوش بيعدو أى حاجة خدو منى الراديو والبطاريات  وكشاف كنت واخده  والراجل بكل غل  قعد يكسر فيه  ميتكسرش  ياخده تانى ويهبده في الأرض ميتكسرش .. قلتله  يا عم وتكسره ليه سيبه لأى حد يستفيد بيه ... 

طبعا التفتيش الذاتى  بتقلع  هدومك  كلها  بتبقى   بالملابس الداخلية بس .. والكلام ده في ارض الطابور .. شبيهة بالأرض اللى بيحصل فيها العروض العسكرية اللى بتحصل كل سنة دي ... خدوا منى حاجات كتير .. بعدها لميت  حاجتى اللى رموها على الارض في التفتيش  ولبست  تاني  ورحت استنى في طابور  طويل تانى عشان استلم المخلة ... اثناء الانتظار .. صليت العصر .. اتيممت وصليت على التراب العادى .. فضلنا قاعدين على الأرض يجي ساعة كدة وبكدة كان دخل علينا المغرب  ولسة اليوم  مخلصش  .. ده كان  من أطول ايام حياتى... بعد ما استلمنا المخلة .. وطبعا لما بنستلم  بنمضى على حاجات استلمناها  ولكن مش موجودة فعلا في المخلة .. صحيح المخلة عبارة عن كيس قماش كبير تقريبا طوله متر او متر 30 و  سنتى ولكن لما بتحط فيها كل حاجتك وزنها بيبقى تقريبا 20-25 كيلو .. وده  هيفرق كتير أوى  لما نيجي نتكلم عن يوم الترحيل البشع .. المهم استلمنا الحاجة... ودونا الميز إجباريا ..انا كنت مش لاقى حاجة أكلها حتى اللى كان داخل بأكل أجبروه انو يا اما يا كل اللى معاه يا اما يرمى الأكل .. وناس كتير أوى رمت الأكل عشان مكنوش هيقدروا ياكلو كل الكمية اللى معاهم .. انا كان ممكن اكل اي حاجة غير انو يجيلي حتة سمك مقلى  باردة جدا وسلطة حمضانة .. بصراحة الريحة كانت هتخليني أرجع  ولكن مسكت نفسي وقلت انام خفيف وخلاص  ... بعدها رحنا مكان الكتيبة بتاعتنا .. وقفنا في حوش كبير كدة  وقالولنا  في ظرف 10 دقايق  تكونوا لابسين مموه .. فتحنا المخل  وطبعا احنا بنستلم المخلة كدة بالحظ .. يعني مفيش مقاسات .. فلقيت ان كل حاجة في المخلة عندى صغيرة .. بدلت أفرول مموه كدة على السريع مع واحد تاني ولبسته  .. الحزام في الجيش أسمه قايش ... انا مكنتش لسة عارف اربط القايش فقمت لابسه بحزام البنطلون الجينز العادى لحد ما يبقى ربنا يفرجها بقى :) .. البيادة كانت من غير رباط والأفرول كان مبهوق  أوى ..ولكن ده كان حال الجميع .. بعد ما غيّرنا هدومنا  دخلنا على العنبر اللى فيه السراير وكنا فاكرين اننا هنام .. ولكن نوم ايه مفيش نوم ... خرجنا تاني ووقفنا طوابير ... وساعتها كان الليل ليّل ... وهنا اكتشفت ان كل العوميد اللى موجودة في المركز دي ما هي الا ديكور .. ولا عمود نور شغال كنا ماشيين  نخبط في بعض ماشيين زي الغنم كدة يقولو يمين  يمين  شمال شمال كان منظرنا مثير  للسخرية والرثاء .. وصلنا للميز تانى .. الميز هوا مكان كبير بناكل فيه .. كل ما نروح مكان نقعد على الأرض زي الاسرى كدة .. منظر مهين .. ولكن لما فكرت فيها  يعني هيعمل ايه في العديد الكبير ده .. هيجيبله كراسي يعني ؟ ..  المهم دخلنا الميز .. العشا كان فول نص سوى وفيه ريحة وحشة اوي والعيش كان ناشف ومجلد .. ولكن  انا كان ممكن ساعتها اكل اي حاجة .. وكلت بس مكترتش  .. عشان لما باكل وانا مليش نفس بطنى بتوجعنى .. وانتشرت اشاعة من هذا اليوم وهوا اننا منشربش الشاي  عشان فيه زيت كافور .. وزيت الكافور من فوائده انو بيقلل الانتصاب .. بس طبعا فضلنا عايشين على هذا الوهم وفي الاخر طلعت اشتغالة ... المهم بعد ماكلنا خرجنا وقعدنا على الارض .. وبعدها وقفنا في طوابير وعلمونا النداء واحنا بنجري .. وقالولنا نصحى بكرة الساعة 5 اه يا كفرة .. خمسة خمسة .. بس ننام .. ورجعنا العنبر  بدأت اطلع الحاجات اللى كانت هتتلبس وأحط ديتول على السرير والمخدات والحاجات دي .. بعدها دخل واحد وقال كلو ينام .. فطفوا النور .. فضلت برضو كدة اشتغل على نور كشاف صغير متهرب  لحد ما خلصت  ونمت ... وانتهى يوم من أطول أيام حياتى ولكن ليس أطولها على الاطلاق لان اللى جاي اتقل

4 comments:

كريم said...

معلش تعليق بسيط انا ما كنتش بفتشك وانت هناك 2010حتي 2012 وده حال كل واحد يا زميلي مش انت لوحدك وهوا ده الجيش انت مش رايح فندق

كريم said...

معلش تعليق بسيط انا ما كنتش بفتشك وانت هناك 2010حتي 2012 وده حال كل واحد يا زميلي مش انت لوحدك وهوا ده الجيش انت مش رايح فندق

abdallah mortada said...

انا مش فاهم انت تقصد ايه

Seif said...

تسلم ي جمييل علي الموضع المحترم